قبلها. وجمعاً أيضاً بين القرآن والأحاديث المتقدّمة إن صحت ، فإن في بعض أسانيدها نظراً. والله أعلم.
قال الدكتور : «ويؤيّد هذا الاحتمال الذي ذكره ابن كثير : أن السؤال في الحديث الأول فيه من التبعيضية «أليس نساؤه من أهل بيته»؟ وفي روايةٍ مماثلة عن زيد أيضاً في مسند الامام أحمد : قال حصين : ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : إن نساءه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. فهنا تأكيد أن نساءه من أهل بيته».
أقول :
١ ـ أمّا أنّ الآية «نص في دخول أزواج النبيّ ...» فينبني على كونهنّ «سبب نزول هذه الآية» وهذا أوّل الكلام ... إذ إنّ «آية التطهير» نازلة في قضية خاصّة وواقعةٍ معيّنةٍ ... كما أفادت النصوص الصحيحة الواردة عن أزواج النبي وكبار الصحابة.
٢ ـ وأمّا أن ابن كثير ذكر أخبار الطبري وأخباراً اخرى ، فقد تقدمت نصوص تلك الأخبار كلّها ، ولكن الدكتور لم يذكر شيئاً منها!! ... وكان من جملة ما رواه ابن كثير حديث الكساء عن عائشة وطلبها الدخول معهم وقول النبي لها : «تنحَّي»!! والحديث عن الامام السبط الحسن الصريح في اختصاص الآية بالخمسة الأطهار ، وكذا عن الامام السجاد زين العابدين.
٣ ـ لكنّ الدكتور أورد حديث الثقلين بلفظه! ويقصد من ورائه إثبات أنّ «الأزواج» من «أهل البيت» على ضوء قول زيد بن أرقم؟!