منه ، قال : إنّ القائلين بالجرح والتعديل من علماء الحديث نوعان ، منهم من لم يرو إلّا عن ثقة عنده كمالك ... وأحمد بن حنبل ...
وقد كفانا الخصم مئونة تبيين أن أحمد لا يروي إلّا عن ثقة.
وحينئذٍ لا يبقى له مطعن فيه» (١).
وقال الحافظ جلال الدين السيوطي : «قال شيخ الإسلام ـ يعني ابن حجر العسقلاني ـ في كتابه : تعجيل المنفعة في رجال الأربعة : ليس في المسند حديث لا أصل له إلّا ثلاثة أحاديث أو أربعة ، منها حديث عبد الرحمن بن عوف أنه يدخل الجنة زحفاً ، قال : والاعتذار عنه أنه ممّا أمر أحمد بالضرب عليه فترك سهواً ، أو ضرب وكتب من تحت الضرب».
قال السيوطي : «وقال في كتابه : تجريد زوائد مسند البزار : إذا كان الحديث في مسند أحمد لم نعزه إلى غيره من المسانيد».
قال : «وقال الهيثمي في زوائد المسند : مسند أحمد أصح صحيحاً من غيره».
قال : «وقال ابن كثير : لا يوازي مسند أحمد كتاب مسند في كثرته وحسن سياقاته ...».
قال : «وقال الحسيني في كتابه التذكرة في رجال العشرة : عدة أحاديث المسند أربعون ألفاً بالمكرر» (٢).
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم ـ استاذ الحديث بجامعة الأزهر ـ في تعليقه
__________________
(١) شفاء الاسقام في زيارة خير الأنام ١٠ ـ ١١.
(٢) تدريب الراوي ١ / ١٣٩.