أخذ بأطرافه الأربعة بشماله ، فضمه فوق رءوسهم ، وأومأ بيده اليمنى إلى ربه فقال : هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
وهاتان الروايتان تتّفقان مع رواية الامام مسلم عن أُمّ المؤمنين عائشة في دخول الخمسة في الآية. ولكنّ هذا لا يحتّم عدم دخول غيرهم».
أقول :
وهنا ملاحظات :
الأُولى : إنه لم يناقش في سند الحديثين.
والثانية : إنه أورد الحديث الأول بلفظه الكامل. أمّا الحديث الثاني فقد نقصه ولم يذكر منه مورد الحاجة! والحديث هو :
«عن أبي هريرة ، عن أُمّ سلمة ، قالت : جاءت فاطمة إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدةً تحلّها على طبق ، فوضعته بين يديه فقال : أين ابن عمّك وابناك؟ فقالت : في البيت. فقال : ادعيهم. فجاءت إلى علي فقالت : أجب النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنت وابناك. قالت أُمّ سلمة : فلمّا رآهم مقبلين مدّ يده إلى كساءٍ كان على المنامة ، فمدّه وبسطه وأجلسهم عليه ، ثمّ أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله فضمّه فوق رءوسهم ، وأومأ بيده اليمنى إلى ربّه فقال : هؤلاء أهل البيت ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً».
والثالثة : إن قوله : «ولكنّ هذا لا يحتّم عدم دخول غيرهم» مردود بما جاء في نص الحديث العاشر ، فالنبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أمر فاطمة