الحادي عشر : اختصاص (١) كل برج بطبيعة معينة ، وأمر معين من الجائزات.
الثاني عشر : ثبت بالدليل وجود خلاء لا نهاية له ، خارج العالم ، فوقوع كرة العالم في الجزء المعين من ذلك الخلاء ، دون سائر الأجزاء من الجائزات.
الثالث عشر : زعموا : أن كل كرة من كرات الأفلاك فهو بسيط وهذا يوجب عليهم الإمكان من وجوه كثيرة :
أحدها : أنه لما كان جميع أجزاء (تلك) (٢) الكرة متساوية في الطبيعة والماهية ، كان(٣) حصول النقرة التي حصل فيها الكوكب في جانب معين من ذلك الفلك دون سائر الجوانب ، من الجائزات.
وثانيها : لما كانت طبائع الكرات بسائط (٤) كانت طبيعة كل واحد من المتممين اللذين ينفصلان عن الفلك المميل بسبب انفصال الفلك الخارج المركب عنه : طبيعة بسيطة. مع أن أحد الجانبين ، اختص بالرقة ، والجانب الثاني ، اختص بالثخن. فيكون ذلك من الجائزات.
وثالثها : إن طبيعة السطح الأعلى من كل فلك تكون مساوية لطبيعة السطح الأسفل منه ، وكل ما جاز على الشيء ، جاز على مثله.
إذا ثبت هذا فنقول : كما جاز على كرة عطارد أن تماس كرة القمر (٥) بمقعرها ، وجب أن يجوز عليها أن تماسها بمحدبها ، ومتى ثبت هذا الجواز كان جواز الخرق والتفرق ، والتمزق لازما (٦).
ورابعها : زعموا أن فلك التدوير مركوز في ثخن الفلك الخارج عن
__________________
(١) ثبت أن اختصاص (س).
(٢) من (ز).
(٣) وكان (ز).
(٤) تساقط (ز).
(٥) العالم (س).
(٦) من (ز ، س).