المناسبة ، لهذه الأحوال ، كان ذلك الإنسان واصلا في هذه المدارج والمعارج إلى أقصى الغايات ونقل عن أرسطاطاليس ، أنه قال : «كنت أشرب فلا أروى. فلما شربت من هذا البحر ، رويت ريا لا ظمأ بعده». وهذه الأحوال لا يشرحها المقال ، ولا يصل إليها الكلام ، ومن لم يذق لم يعرف ، ومن لم يشاهد لم يصدق. والله أعلم بالمغيبات.