خلق هذه المعجزات لأجل تصديق الأنبياء والرسل. والعلم الضروري ، حاصل بأن الكذب على الله ـ تعالى ـ محال. لأنه صفة نقص. وشهادة الفطرة دالة على أن صفة النقص محال على الله ـ تعالى ـ وعند هذا يحصل الجزم واليقين بأن ظهور المعجزات يدل على صدق الأنبياء [عليهمالسلام (١)].
وأما قولهم بعد ذلك : ما الفائدة في النسخ؟ وما الفائدة في التوجه إلى الكعبة ، دون بيت المقدس؟ فجوابه : أن نقول : أحكام الله ـ تعالى ـ غير موقوفة على تحسين العقل وتقبيحه ، فيفعل الله ما يشاء ، ويحكم ما يريد.
فقد ظهر بما ذكرناه : أن الموقوف على معرفة هذه الأصول الثلاثة ، يحصل الخلاص عن بحار تلك الشبهات [والحمد لله الذي هدانا إلى الدين القويم ، والصراط المستقيم. والله أعلم (٢)].
__________________
(١) من (ل) ، (طا).
(٢) من (ل) ، (طا).