تدل على صفات ذلك الكوكب ، أو على صفات ذلك الروح بلغة غريبة أجنبية. والمقصود من قراءتها غير معلوم ، لأن من قرأ شيئا ، ولا يعرف معناه ، وكان عظيم الاعتقاد فيه ، فإنه يحصل في قلبه خوف وفزع ، فيكون انفعال نفسه أتم وأقوى ، وذلك هو المقصود.
فهذا ما عندنا في هذا الباب.
النوع السادس من الأعمال المعتبرة في هذا الباب : اتخاذ القرابين ، وإراقة الدماء.
واعلم : أن مذهب أصحاب الطلسمات : أن تلك الحيوانات إذا ذبحت ، فإنه يجب إحراقها بالنار ، حتى يحصل كمال النفع بها. وهذه هي الشريعة (١) الباقية إلى زمان مجيء (٢) رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وهو أمر عجيب. فإنه لا يعرف وجه المنفعة في الذبح (٣) ، ولا يدري أيضا وجه المنفعة في ذلك الإحراق.
وبالجملة : فهذه الأشياء يصعب وجه النفع بها ، إلا أنه لما دلت التجارب (٤) عليها وجب المصير إليها.
النوع السابع (٥) من الأعمال المعتبرة في هذا الباب : ذكر أسماء الأرواح :
واعلم : أن المنجمين ذكروا : أن الساعة الأولى من يوم الأحد للشمس. والثانية للزهرة. والثالثة لعطارد. والرابعة للقمر. والخامسة لزحل. والسادسة للمشتري. والسابعة للمريخ. ثم تعود الثامنة إلى الشمس [والتاسعة للزهرة. والعاشرة لعطارد. والحادية عشر للقمر. والثانية عشر لزحل. والثالثة عشر
__________________
(١) من أعلمه بأن الخرافات من الشرائع؟
(٢) إلى زمان مجيء محمد صلىاللهعليهوسلم (ل).
(٣) التذبيح (ط).
(٤) أي تجارب؟ إلا أن تكون من حركات الشياطين في الخفاء ...
(٥) التاسع (ت).