والسادس : أن لا يكون صاعدا ولا هابطا.
والسابع : أن لا يكون في أوائل البروج ، ولا في أواخرها. أما الأوائل فلأنه [يشبه الرجل الذي وضع رجله في الدار ، ولم يستقر فيها بعد ، وأما الأواخر (١)] فلأنه يشبه من قام ، ووصل إلى باب الدار ، ليخرج منها. وأيضا : أواخر البروج : حدود النحوس.
والثامن : أن لا يكون في مقابلة زحل ومقارنته وتربيعه [وأنصاف تربيعه (٢)] لأنه كوكب نحس ، فيهون العمل.
والتاسع : أن لا يكون مع الرأس والذنب ، لأنهما عقدتان. فكرهوا القمر في العقدة. ثم إن الذنب أردأ.
والعاشر : أن لا يكون بطيء السير. لأن هذه الحالة تبطئ المقصود.
والحادي عشر : أن لا يكون في مقابلة عطارد ، ولا في مقارنته ، وذلك لأن القمر إذا اتصل بعطارد ، اتصالا محمودا ، صارت حالة كل واحد منهما محمودة ، وأما إذا تقابلا ، أو تقارنا : تضادا ، فتضادت أحوالهما. والأحوال الإنسانية أكثرها متعلقة بعطارد ، ولا سيما هذه الأعمال السحرية ، فلا جرم وجب الاعتناء فيها بصلاح حال عطارد ، وأن لا يكون بينه وبين القمر اتصال رديء.
والثاني عشر : يكره كون القمر في الميزان ، أو في العقرب. لأنهما [برجا هبوط النيرين (٣)] وهذا شرط واجب الرعاية.
والثالث عشر : أن لا يكون القمر في سادس برج الأسد ، ولا في سادس برج الجوزاء ، وذلك لأن أحدهما بهبوط القمر ، والآخر ببيت زحل.
__________________
(١) سقط (ط).
(٢) من (ل).
(٣) سقط (ت).