فيه لأحوال النساء من إسقاط الأجنة. وإذا كانت مستقيمة عمل فيه للصلح بين المتباغضين [وإذا كان عطارد راجعا ، عمل فيه للعطوف ، وإذا كان عطارد مستقيما (١)] فلسائر الأعمال الجيدة. وإذا كان القمر بريئا من النحوس عمل فيه لسائر الأعمال الجيدة. وإذا كان منحوسا لم يصلح لشيء من الأعمال (٢).
الشرط العاشر : قال تنكلوشا :
إنك بعد أن عرفت كواكب هذه الأعمال وطوالعها ، فإنه يجب اعتبار حال القمر من وجوه.
النوع الأول [من اعتبار حال القمر : أن يكون سليما عن المناحس. وهي أمور :
فالأول : (٣)] أن لا يكون منخسفا ، ولا قبله ولا بعده باثنتي عشرة درجة (٤) فإن القدماء كانوا يسمون خسوف القمر : موت القمر. وأما قبله : فلأنه كالذاهب إلى الموت. وأما بعده فلأنه كالمتخلص من الموت.
والثاني : أن لا يكون في استقبال الشمس. فإن القمر حينئذ يكون في نهاية البعد عن الشمس. وبعد العبد عن مولاه. مكروه.
والثالث : أن لا يكون في المحاق. وهو ظاهر.
والرابع : أن لا يكون على تربيع الشمس ، ولا على أنصاف التربيعات ، لأن التربيع. نصف المقابلة ، وإن شئت فاعتبر هذه الأحوال بأيام البحرانات.
والخامس : أن لا يكون عرضه جنوبيا ، لأن القمر إذا كان هناك كان بعيدا عن الربع المسكون.
__________________
(١) من (ل ، ط).
(٢) لم يصلح لشيء من الأعمال (ل).
(٣) من (ل).
(٤) ساعة (ت ، ط).