لا مفر منه.
ومن هنا اشتبه الأمر على المحقق المزبور حيث ظن ان الّذي يجده العقل ثانيا وهو الموضوع المستقل الموجود له العرض لم يكن يجده في التعقل الأولى للعرض والعرضي وليس كذلك بل العقل يجد الاستقلال المذكور أولا وثانيا على حد سواء وليس من الأمور المحسوسة حتى يناله ثانيا بعد ما لم يكن يناله أو لا وانما الفرق بين الوجدانين هو ان الحكم يكون الموضوع غير الوصف بالقوة أو لا وبالفعل ثانيا فاذن الذات متحد مع الوصف أولا وبالذات لا بواسطة المبدأ فافهم ذلك وبقية الكلام موكول إلى محله فراجع.
واما استدلاله الثالث فقد عرفت سر التعبير عن المقولات بالمشتقات بما مر في الكلام في عقدي الوضع والحمل.
القول الثاني ان مفهوم المشتق هو المبدأ والنسبة من غير أخذ الذات وهو القول المنسوب إلى المحقق الشريف وقد عرفت ان الكلام المنقول من تلميذه المحقق الدواني منطبق عليه وعليه عدة من الأصوليين واستدل له بما عن المحقق الشريف ان أخذ الذات فيه موجب لدخول العرض العام في الفصل أو انقلاب الممكنة العامة إلى الضرورية.
وبما استدل له المحقق الدواني ان ذلك يوجب التكرار في مثل قولنا الثوب الأبيض والشيء الأبيض