بسم اللَّه الرحمن الرحيم
في أحكام القطع
قوله لا شبهة في وجوب العمل على وفق القطع عقلا إلخ :
كل ذي شعور عن الحيوان ونخص من بينها الإنسان بالقول مبدأ لأفعال نوعية يرجع عامتها إلى فعل أو ترك منتزع عن فعل مرتبطة بأمور حقيقية خارجية لا يجد فيها كلها إلا الخارج من غير أن يحس بشيء آخر.
غير أنه ربما اشتبه عنده الأمر الخارجي بخفائه وتردده وربما وجد الخطاء فيها فعندئذ يحس بالشك والظن والوهم فانتبه أنه غير واجد للخارج بعينه بل أن بينه وبين الخارج عند وجدانه الخارج وصفا وجدانيا هو العلم وأنه كان إنما يتحرك ويسكن لا على طبق الخارج بلا واسطة بل على طبق الوصف المسمى بالعلم من غير أن يشعر ويحس بوجوده في البين حركة وسكونا اضطراريا.
ومن المعلوم إن الإنسان لا يصدر عنه فعل ولا يقتحم أمرا إلا عن