مع المبدأ وهو رحمهالله مقر بالمغايرة الذاتيّة الحقيقية بينهما وأخذه مبهما يعم الذات والمبدأ ولا يصحح الحمل بين الذات والمبدأ وان صحح الحمل بين هذا المبهم والذات وبينه والمبدأ كالحيوان يحمل على الإنسان والفرس من غير حمل بينهما والحساس يحمل على الناطق والأعجم من غير حمل بينهما.
وثالثا ان المغايرة بين المبدأ وذي المبدأ في الخارج لا يدع وحدة للمطابق الخارجي والمطابقة تقتضي تركب المفهوم فلا يبقى للمفهوم الا البساطة اللحاظية وقد أعرف ان البساطة اللحاظية غير محل النزاع.
قوله «ره» الفرق بين المشتق ومبدئه إلخ :
قد عرفت ان المبدأ معنى سار في معاني المشتقات كالمادة السارية في ألفاظها ليس غيرها وإلّا كان مشتقا مثلها لا مبدأ لها وظاهر ان المشتق متحد مع الذات جار عليها فهو متحد مع الذات كالمشتق غير انه لا معنى متعين له لمكان المبدئية والسراية كما لا لفظ متعين فالفرق الّذي ذكره غير مستقيم :
قوله «ره» وإلى هذا يرجع ما ذكره أهل المعقول من الفرق بينهما إلخ :
غير مخفي ان الحكيم بما هو حكيم لا شغل له بمفاهيم الألفاظ الموضوعة من حيث هي كذلك بل بحثه انما يتعلق بالحقائق النّفس الأمرية وملخص مرامهم في المقام ان العرض وجوده في نفسه عين وجوده لغيره