نفسه ثم اعتباره ناعتا لنفسه كما مر في الكلام على عقدي القضية ويجري أيضا في سائر المفاهيم من الاعتبارات و (ح) يتم الكلام في كل مشتق ومبدأ اشتقاقه بالنسبة إلى ما يوجدان فيه وقد عرفت ان هناك معنى واحدا يؤخذ مرة في نفسه فيكون بشرط لا وأخرى لغيره فيكون لا بشرط والقائلون بعدم تصحيح الاعتبار للمغايرة الذاتيّة انما أخذوا الاعتبار في نفسه مبدأ للاعتبار لغيره وهو خطأ كما عرفت وكلماتهم في أطراف هذا البحث على اختلافها لا يزيد للباحث الا تعبا ولا يعجبني هذا المقدار من الغور فيما هو خارج عن حظيرة هذا الفن إلّا ان الحق لا يستهان به.
قوله «ره» لأجل امتناع حمل العلم والحركة على الذات وان أخذ لا بشرط انتهى :
وإذ كان العلم والحركة نفسهما مشتقين بشرط لا كما عرفت كان معنى هذا الكلام ان المأخوذ بشرط لا ولا بشرط معا لا يحمل على الذات وهو كذلك ولا يفيده شيئا.
قوله «ره» لا ريب في كفاية مغايرة المبدأ إلخ :
كمغايرة القيام مع زيد مفهوما في قولنا زيد قائم والعلم معه سبحانه مفهوما في قولنا الله تعالى عالم سواء تغايرا وجودا أيضا كما في المثال الأول أو كان أحدهما عين الآخر كما في المثال الثاني (والحق) ان يقتصر على اعتبار مغايرة مفهومي الموضوع والمحمول دون الموضوع ومبدأ المحمول إذ حقيقة الحمل حكم بوحدة على كثرة فالمغايرة معتبرة