نظير احتياج المطلق المنصرف إلى بعض افراده.
وبالجملة ، فالمطلوب في هذا القسم أنّ اللفظ ظاهر في هذا المعنى او غير ظاهر ، وفي القسم الأوّل أنّ الظاهر المفروغ عن كونه ظاهرا مراد أو لا ،
______________________________________________________
الأوّل : استدل بانّه (نظير احتياج المطلق المنصرف إلى بعض افراده) كالعالم المنصرف إلى عالم الفقه والاصول ، في الحوزات العلميّة ، حيث انّه لو اريد منه الاطلاق الشامل للمهندس والطبيب وما اشبه ، لزم جعل قرينة صارفة عن الانصراف العرضي ، ليكون ظاهرا في الاطلاق الّذي هو حقيقة الاوّليّة.
والثاني : استدلّ بهجران الحقيقة وانّ العرف يقدّم الظاهرة المجازيّة المشهورة ، على الحقيقية المهجورة.
والثالث : استدلّ بأنّ لكلّ منهما قوة ، فللحقيقة قوة الوضع تعيينا او تعيّنا ، وللمجاز قوة الشهرة ، فيكون اللفظ فيهما كالمعنيين الحقيقيّين ، حيث كلّ واحد منهما بحاجة إلى القرينة.
(وبالجملة : فالمطلوب في هذا القسم) الثاني من الأمارات ان نتكلّم حول (انّ اللفظ ظاهر في هذا المعنى ، او غير ظاهر؟) فاذا كان ظاهرا رتّب الحكم عليه ، واذا كان غير ظاهر ولم نجد ما يفيد المعنى من الادلّة الاجتهاديّة ، لزم العمل بالاصول العمليّة ، امّا كون اللفظ حقيقة او غير حقيقة ، فليس بمهم بعد ان كان المعيار هو الظهور.
(وفي القسم الأوّل :) كان الكلام حول (انّ الظاهر) المسلّم ظهوره (المفروغ عن كونه ظاهرا ، مراد) للمتكلّم (او لا؟) اذ هناك ظهور ، وارادة لذلك الظهور ، فانّ من تكلم وقال ـ مثلا ـ بعت هذا بهذا ، فانّه يريد اللفظ ، ويريد المعنى ، ويريد تطابق اللفظ للمعنى ، ويريد الجدّ او الهزل في استعماله هذا اللفظ في المعنى ،