أصحابك الحديث وكلّهم ثقة ، فموسّع عليك حتى ترى القائم» عليهالسلام وغيرها من الأخبار.
والظاهر : أنّ دلالتها على اعتبار الخبر الغير المقطوع الصّدور واضحة.
______________________________________________________
أصحابك الحديث وكلّهم ثقة ، فموسّع عليك) أي : أنت مخير بين الأحاديث المختلفة إذا كان رواتها ثقاة (حتى ترى القائم عليهالسلام) (١) والمراد بالقائم هنا : كل إمام في زمان إمامته ، هو قائم زمانه ، والمهدي عجّل الله تعالى فرجه قائم زماننا ، لأنه القائم بالإمامة بعد أبيه الامام الحسن العسكري عليهالسلام الى اليوم ، والى يوم ظهوره ، ثم هو القائم أيضا الى يوم مماته.
(وغيرها من الأخبار) الكثيرة ، التي جمعها الوسائل والمستدرك في كتاب القضاء.
(والظاهر : انّ دلالتها على اعتبار الخبر غير المقطوع الصّدور واضحة) وذلك لأن الرّواة ، سألوا الأئمة عليهمالسلام ، عن علاج الخبرين الظنّي الصدور ، لوضوح ان تعارض القطعيين في غاية الندرة ، فلا ينبغي لأجله هذا الاهتمام من الرّواة ، وإجابة الأئمة عليهمالسلام بتك الأجوبة الكثيرة ، فيعلم من هذا كله : انّ حجّية الخبر ، كان عند كل من الأئمة والرّواة من الواضحات سواء كان الخبران المتعارضان متساويين حيث يؤخذ بإحداهما ، أو كان لأحدهما ترجيح على الآخر حيث يؤخذ بالأرجح منهما.
لكن المصنّف ناقش في إطلاق هذه الرّوايات ودلالتها على حجّية كل خبر ثقة محتجا بأنها ليست في مقام بيان شرائط حجية الخبر ، بل في صدد علاج
__________________
(١) ـ وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٢٢ ب ٩ ح ٣٣٣٧٤ ، الاحتجاج : ص ٣٥٧.