وقد اعترف السيّد قدسسره ، في بعض كلامه على ما في المعالم ، بل وكذا الحلي في بعض كلامه ، على ما هو ببالي : بأن العمل بالظن متعيّن فيما لا سبيل فيه الى العلم.
الثالث : من وجوه تقرير الاجماع
استقرار سيرة المسلمين طرا على استفادة الاحكام الشرعية من أخبار الثقاة ، المتوسطة بينهم وبين الامام عليهالسلام أو المجتهد.
______________________________________________________
(وقد اعترف السّيد قدسسره في بعض كلامه ـ على ما في المعالم ـ بل وكذا) اعترف ابن ادريس (الحلي في بعض كلامه ـ على ما هو ببالي : ـ بأن العمل بالظن متعيّن فيما لا سبيل فيه إلى العلم) فهذه الكبرى الكلية منطبقة على صغرى زماننا ، حيث لا سبيل في زماننا إلى العلم ، فيكون المعتبر هو الظّنّ ، والظن يحصل بخبر الواحد غير المحفوف بالقرائن القطعية.
(الثالث من وجوه تقرير الإجماع : استقرار سيرة المسلمين) من زمن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى يومنا هذا (طرّا) أي : جميعا من الأصحاب وغيرهم ، ومن الفقهاء غيرهم (على استفادة الأحكام الشّرعية من أخبار الثقاة ، المتوسطة بينهم) أي : بين المسلمين (وبين) الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم و (الإمام عليهالسلام).
فإنّ سيرة المسلمين في زمان الحضور ، وكذلك في زمان الغيبة ، قد جرت على استفادة أحكامهم من أخبار الثّقاة المتوسطين بين المسلمين وبين المعصومين عليهمالسلام.
(أو المجتهد) ، فإنّه لا يزال المقلدون يستفيدون أحكامهم من الثّقاة ، الّذين يتوسطون بينهم وبين المجتهدين ، لوضوح : إنّ المقلّدين ليسوا جميعا عند المجتهدين ، وإنّما أكثرهم في البلاد المتباعدة ، والمجتهد في النجف الاشرف ،