أترى إنّ المقلدين يتوقّفون في العمل بما يخبرهم الثّقة عن المجتهد ، أو الزوجة تتوقّف فيما يحكيها زوجها عن المجتهد في مسائل حيضها وما يتعلق بها إلى أن يعلموا من المجتهد تجويز العمل بالخبر الغير العلميّ؟ وهذا مما لا شكّ فيه.
______________________________________________________
أو في كربلاء المقدسة ، أو في قم المشرفة ، أو في خراسان المعظمة ، أو ما أشبه ذلك.
وهذه السّيرة حجّة لاتصالها بزمان المعصوم عليهالسلام ، وقد قرّر في موضعه : إنّ السّيرة المتّصلة بزمان المعصومين «صلوات الله عليهم أجمعين» حجّة في مختلف الأبواب.
(أترى : إنّ المقلّدين يتوقفون في العمل بما يخبرهم الثقة) من الّذين ينقلون مسائل الفقهاء إليهم ، أم انّه اذا أخبرهم الثّقاة (عن المجتهد) عملوا بما أخبروا به؟.
(أو) ترى : إنّ (الزوجة تتوقّف فيما يحكيها زوجها عن المجتهد في مسائل حيضها وما يتعلق بها) من سائر الأحكام الشّرعيّة الّتي تحتاج إليها من المسائل في الصّوم ، والصّلاة ، والحجّ ، وغير ذلك؟.
فهل تتوقّف الزوجة عن العمل بأخبار زوجها ، أو هؤلاء المقلدون يتوقفون عن العمل بأخبار الثّقاة (إلى أن يعملوا من المجتهد : تجويز العمل بالخبر غير العلميّ؟) أم إنّهم يعملون بأخبارهم حسب السّيرة المستمرة بينهم؟.
لا شك إنّهم لا يتوقفون في العمل بالمسائل الّتي نقلها الثّقاة حتى يتعلموا ذلك من المجتهد بنفسه ، أو يحصل لهم العلم بها من القرائن أو يعلموا إجماع العلماء ، أو فتوى المفتي بها ، إنّما يعملون بخبر الثقة فحسب (وهذا ممّا لا شكّ فيه)