ومن أنكر فانّما ينكره باللسان وقلبه مطمئن بالإيمان» ، انتهى.
ويرد عليه :
أوّلا : أن العلم الاجمالي حاصل بوجود الأجزاء والشّرائط ، بين جميع الأخبار ، لا خصوص الأخبار المشروطة بما ذكره ، ومجرّد وجود العلم الاجمالي في تلك الطائفة الخاصّة لا يوجب خروج غيرها من أطراف العلم الاجمالي ،
______________________________________________________
العبادات أو في المعاملات ، وهذا أمر واضح لا شك فيه (ومن أنكر فانّما ينكره باللسان وقلبه مطمئن بالإيمان ، انتهى) (١).
وبهذا يستدلّ على إنّه يلزم علينا : أن نعمل بالخبر الواحد ، لكن على تلك الشروط الّتي ذكرناها : بأنّ تكون في الكتب المعتبرة ، وأن لا تكون مردودة ، أو متروكة العمل.
(ويرد عليه) :
(أولا : إنّ العلم الاجمالي حاصل بوجود الأجزاء ، والشّرائط) والموانع والقواطع (بين جميع الأخبار) الّتي نجدها في الكتب ، سواء كانت في الكتب المعتمدة : كالكتب الأربعة ، أو غيرها : كالخصال ، والأمالي ، وعيون الأخبار ، ونحوها (لا خصوص الأخبار المشروطة بما ذكره) بأنّ تكون موجودة في الكتب المعتمدة فقط.
(ومجرد وجود العلم الاجمالي في تلك الطائفة الخاصّة) من الكتب (لا يوجب خروج غيرها) أي : سائر الكتب (من أطراف العلم الاجمالي) فإنّ
__________________
(١) ـ الوافية : مخطوط.