ومثل رواية ابن أبي الجهم عن الرضا عليهالسلام ، قلت : يجيئنا الرّجلان ، وكلاهما ثقة ، بحديثين مختلفين ، فلا نعلم أيّهما الحقّ. قال : إذا لم تعلم ، فموسّع عليك بأيّهما أخذت».
ورواية الحارث بن المغيرة عن الصادق عليهالسلام ، قال : «إذا سمعت من
______________________________________________________
قلت : ربّما كانا معا موافقين لهم ، أو مخالفين ، فكيف أصنع؟.
فقال : إذا ، فخذ بما فيه الحائط لدينك ، واترك ما خالف الاحتياط.
فقلت : إنّهما معا موافقان للاحتياط ، أو مخالفان له ، فكيف أصنع؟.
فقال ، عليهالسلام : إذن فتخيّر أحدهما فتأخذ به ، وتدع الآخر.
(ومثل رواية ابن أبي الجهم ، عن الرضا عليهالسلام ، قلت : يجيئنا الرّجلان ـ وكلاهما ثقة ـ بحديثين مختلفين ، فلا نعلم أيّهما الحقّ؟) يعني : اذا كانا متعارضين.
(قال : اذا لم تعلم ، فموسّع عليك بأيّهما أخذت) (١) والحديث هكذا :
ان الحسن بن الجهم روى عن الرضا عليهالسلام وقال : قلت له تجيئونا الأحاديث عنكم مختلفة؟.
فقال : ما جاءك عنّا فقس على كتاب الله عزوجل وأحاديثنا ، فان كان يشبههما ، فهو منّا ، وان لم يكن يشبههما فليس منا.
قلت : يجيئنا الرّجلان ـ وكلاهما ثقة ـ بحديثين مختلفين ، ولا نعلم أيهما الحق؟. قال : فاذا لم تعلم ، فموسّع عليك بأيّهما أخذت.
(ورواية الحارث بن المغيرة عن الصادق عليهالسلام قال : إذا سمعت من
__________________
(١) ـ وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٢١ ب ٩ ح ٣٣٣٧٣ ، الاحتجاج : ص ٣٥٧.