صريحة في كلام غير الشيخ ، وابن طاوس ، والعلّامة ، والمجلسي قدسسره ، إلّا أنّ هذه الدعوى منهم مقرونة بقرائن تدلّ على صحتها وصدقها ، فيخرج عن الاجماع المنقول بخبر الواحد ، المجرّد عن القرينة ويدخل في المحفوف بالقرينة ، وبهذا الاعتبار يتمسّك بها على حجيّة الأخبار.
بل السيّد قدسسره اعترف في بعض كلامه المحكيّ ، كما يظهر منه ، بعمل الطائفة بأخبار الآحاد ، الّا أنّه يدّعى انّه لما كان من المعلوم عدم عملهم بالأخبار المجرّدة ،
______________________________________________________
هذه الدعوى (صريحة في كلام غير الشيخ ، وابن طاوس ، والعلّامة ، والمجلسيّ قدسسرهم ، الّا أن هذه الدعوى منهم مقرونة بقرائن) سنذكرها (تدل) تلك القرائن (على صحّتها) أي : صحة هذه الدعوى (وصدقها).
وهذا الاجماع المنقول بخبر الواحد يتحف بالقرائن (فيخرج عن الاجماع المنقول بخبر الواحد ، المجرد عن القرينة ، ويدخل في المحفوف بالقرينة) فلا يشكل بأنّ الاجماع المنقول دليل ظنّي ولا يجوز اثبات المسألة الاصولية بالدليل الظنّي؟ لأنّ الاجماع المنقول اذا لم يكن مقرونا بالقرائن المتظافرة المتواترة ، كان كذلك ، اما هذا الاجماع فهو مقرون بتلك القرائن الموجبة لقطع الانسان بصحته ومطابقته لقول المعصوم عليهالسلام.
(وبهذا الاعتبار يتمسّك بها) أي : بهذه الدعوى (على حجيّة الأخبار ، بل) الاجماع هنا ممّا يطمئن اليه ، فانّ (السيد قدسسره) أيضا (اعترف في بعض كلامه المحكيّ كما يظهر منه) أي : من ذلك الكلام (بعمل الطائفة بأخبار الآحاد ، إلّا انّه) أي : السيّد (يدّعي : أنّه لما كان من المعلوم : عدم عملهم بالأخبار المجردة ،