عليها الى ما هو مشتبه وملتبس ومجمل ، وقد علم كل موافق ومخالف أنّ الشيعة الاماميّة تبطل القياس في الشرعية حيث لا يؤدّي الى العلم ، وكذلك تقول في أخبار الآحاد» ، انتهى المحكي عنه.
وهذا الكلام ، كما ترى ، يظهر منه عمل الشيوخ بأخبار الآحاد ، إلّا أنّه قدسسره ، ادّعى معلومية خلافه من مذهب الاماميّة ، فترك هذا الظهور أخذا بالمقطوع ،
______________________________________________________
عليها ، الى ما هو مشتبه وملتبس ومجمل) فانّ الانسان الحصين لا يترك المعلوم ويأخذ المشتبه.
(وقد علم كلّ موافق) للاماميّة (ومخالف) لهم (أنّ الشيعة الامامية تبطل القياس في الشريعة ، حيث لا يؤدّي الى العلم) فانّ القياس لا يوجب العلم إطلاقا ولو علم الانسان بسبب قياس ، فانّما هو لمناسبات خارجيّة ، لا من محض القياس.
(وكذلك تقول) الامامية (في أخبار الآحاد) اي : كما إنهم يبطلون القياس ، كذلك يبطلون الخبر الواحد.
أما ما نجد أحيانا من عملهم بأخبار الآحاد ، فهو مجمل ، حيث لا نعلم : انّهم عملوا بأخبار الآحاد بما هي أخبار ، أو بما هي محفوفة بالقرائن القطعيّة ، فلا ينبغي لنا ترك المعلوم : من عدم عملهم ، الى المشتبه : من عملهم.
(انتهى المحكي عنه) أي : عن السيّد المرتضى رحمهالله.
(وهذا الكلام ـ كما ترى ـ يظهر منه : عمل الشيوخ باخبار الآحاد ، إلّا أنّه) أي : السيّد (قدسسره ادّعى معلوميّة خلافه) أي : خلاف عملهم بأخبار الآحاد (من مذهب الاماميّة ، فترك هذا الظهور) العملي في كونهم عاملين بأخبار الآحاد الى عدم عملهم بها ، وذلك (أخذا بالمقطوع) لأنّ عدم عملهم عند السيّد مقطوع ،