ويستريحون في مواردها الى أصالة العدم ، حاشا ثم حاشا.
مع انهم كثيرا ما يذكرون انّ الظنّ يقوم مقام العلم في الشرعيّات عند تعذّر العلم.
وقد حكي عن السيّد في بعض كلماته الاعتراف بالعمل بالظنّ عند تعذّر العلم ، بل قد ادّعى في المختلف في باب قضاء الفوائت الاجماع على ذلك.
______________________________________________________
(ويستريحون في مواردها الى اصالة العدم؟ حاشا ثم حاشا) أن يكونوا كذلك ، فانّ ذلك يوجب الخروج عن الدّين.
(مع إنّهم كثيرا ما يذكرون : إنّ الظنّ يقوم مقام العلم في الشرعيّات عند تعذّر العلم) فان هذا الكلام يدلّ على أنهم لا يستريحون الى أصالة العدم ، بل يعملون بالظنّ عند فقد العلم.
(وقد حكي عن السيّد) المرتضى رحمهالله (في بعض كلماته : الاعتراف بالعمل بالظن عند تعذّر العلم) مما يدلّ على ان حتى مثل السيّد الذي يقول بانفتاح باب العلم ، يقول بالعمل بالظنّ عند تعذر العلم ، وقد تقدّم : إنّه أراد بالعلم : الوثوق ، لا العلم القطعي الوجداني المانع من النقيض.
(بل قد ادّعى في المختلف في باب قضاء الفوائت : الاجماع على ذلك) أي العمل بالظّن عند تعذر العلم بعدد الفوائت.
وفي حاشية الآشتياني : «بل ادعى غير واحد في هذا الباب أي : باب الفوائت : الاجماع على تضيق الواجبات الموسّعة بظن الضيق» ، بل ادعى بعض المحققين : الاجماع على حجّية الظنّ بالنسبة الى الامور المستقبليّة نظرا الى انسداد باب العلم بها غالبا.