يوم القيامة ، فيقول : ألّا زدتني على ما افترضت عليك ، ولكن من زاد زاده الله ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سنّ سنّة حسنة ينبغي للنّاس الأخذ بها.
ونحوها رواية عيسى بن السريّ ، «قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : حدثني عمّا بنيت عليه دعائم الاسلام التي إذا أخذت بها زكى عملي ولم يضرّني جهل ما جهلت بعده؟.
فقال : شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والإقرار بما جاء من عند الله ، وحقّ في الأموال الزكاة ، والولاية التي أمر الله بها ولاية
______________________________________________________
يوم القيامة فيقول) لعبده (ألا زدتني على ما افترضت عليك ، و) ذلك لكفاية هذه الامور التي ذكرها الامام عليهالسلام.
ثمّ قال (لكن من زاد زاده الله) أي : إنّ الانسان إذا أتى بالزيادة على هذه الامور التي ذكرت في الكتاب والسنّة ، زاده الله فضلا وثوابا ، ورحمة ورضوانا ، حيث (إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سنّ سنّة حسنة ينبغي للناس الأخذ بها) (١) أي : إنّ الزيادة الّتي ينبغي للانسان أن يزداد منها هي ما ورد من سنّة الرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(ونحوها) في الدلالة على ما ذكرناه من أصل الايمان (رواية عيسى بن السّري ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : حدّثني عمّا بنيت عليه دعائم الاسلام ، الّتي إذا أخذت بها زكى عملي) أي : نما وأثمر بالثواب والجنة (ولم يضرّني جهل ما جهلت بعده) بأن أكون معاقبا في الآخرة؟.
(فقال : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والإقرار بما جاء من عند الله ، وحق في الأموال : الزّكاة ، والولاية الّتي أمر الله بها : ولاية
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ٢ ص ٢٢ ح ١١ (بالمعنى).