مسامحة في مدخلية الجزء الناقص أو الزائد في المشار اليه ، ولذا يقال في العرف : هذا الماء كان كذا وشكّ في صيرورته كذا من غير ملاحظة زيادته ونقيصته.
ويدل على المطلب أيضا : النبوي والعلويان المرويان في غوالي اللئالي.
______________________________________________________
الموجود الآن ، والموجود سابقا ، وذلك (مسامحة في مدخلية الجزء الناقص أو الزائد) وكذا في مدخلية الكيف زيادة ونقيصة (في المشار اليه) من الماء أو الصلاة ـ مثلا ـ وهذا المقدار من الزيادة والنقيصة في الجزء ، أو الكيف ، إنّما هو من تبدل الحالات في نظرهم لا من تبدل الموضوع.
(ولذا يقال في العرف : هذا الماء كان كذا) أي : كان كرا ـ مثلا ـ (وشكّ في صيرورته كذا) أي : ناقصا عن الكر ـ مثلا ـ (من غير ملاحظة زيادته ونقيصته) كما ولا زيادته ونقيصته كيفا ، وهكذا يكون الحال في سائر الاستصحابات.
مثلا : إذا استصحبنا بقاء زيد بعد سنة ، فان اجزائه قد تغيرت كلية ، فليس زيد هذا هو نفس زيد السابق من حيث الاجزاء ، ولا هو زيد السابق من حيث الصفات ، فيما إذا تغيرت صفاته كلية.
وهكذا إذا استصحبنا الزمان فان الزمان الثاني ليس هو الزمان الأوّل ، كما انه كذلك يكون استصحاب الليل والنهار ، والدم الجاري من المرأة ، والماء الجاري في النهر ، وغير ذلك من الأمثلة التي حالها حال ماء الكرّ في المثال الذي ذكره المصنّف.
(ويدل على المطلب) الذي قلناه وهو : وجوب الباقي وعدم سقوط التكليف رأسا إذا تعذر بعض الأجزاء والشرائط (أيضا) أي : بالاضافة إلى ما تقدّم من دليل الاستصحاب فانّه يدل عليه : (النبوي والعلويان المرويان في غوالي اللئالي)