أو اخراج أكثر وقائعهم.
وأمّا احتمال كون لفظ الكلّ للعموم الافرادي ، فلا وجه له ، لأن المراد بالموصول هو فعل المكلّف.
وكلّه عبارة عن مجموعه.
______________________________________________________
ما يتركون الميسور بسبب المعسور (أو اخراج أكثر وقائعهم) وهو تخصيص مستهجن وكلاهما مقطوع العدم.
وهنا جواب آخر لعله أولى من هذا الجواب وهو : ان الأصل في كلماتهم عليهمالسلام هو : بيان الأحكام لا التاريخ والحكاية وما أشبه ، لان بيان الأحكام هو شأنهم ، فانهم وان كانوا ربّما يتكلمون في غيره لكنه يحتاج إلى قرينة ، والقرينة مفقودة في مثل المقام ، ولذا حمل العلماء : «ومن هاب الرجال إلى آخره» (١) على انه بيان لاستحباب تهيّب الناس وكراهة وهنهم ، وحملوا : «من دخل مداخل السوء اتّهم» (٢) على انه بيان لكراهة ذلك.
(وأمّا) الاشكال الرابع وهو : (احتمال كون لفظ الكلّ للعموم الافرادي) دون الكل المجموعي الذي هو عبارة عن المركب (فلا وجه له ، لان المراد بالموصول هو فعل المكلّف) لا افعال المكلّف ، إذ الموصول عندهم من قبيل المطلقات لا من قبيل العمومات حتى يختص بالعموم الافرادي.
(و) عليه : فيكون المراد من لفظ (كلّه) في الرواية : (عبارة عن مجموعه) أي : مجموع اجزائه ، لا كل فرد فرد منه ، فيكون المعنى : ما لا يدرك مجموعه
__________________
(١) ـ الخصال : ص ٧٣ ح ١١١ (بالمعنى) ، ديوان الإمام علي عليهالسلام : ص ٢٥.
(٢) ـ وسائل الشيعة : ج ١٢ ص ٣٨ ب ١٩ ح ١٥٥٧٨ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ١٩ ص ٢٦٤ ب ٣٥٥ وص ٢٦٥.