فجعلت على اصبعي مرارة ، فكيف أصنع بالوضوء؟ قال : يعرف هذا وأشباهه من كتاب الله عزوجل : (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) امسح عليه».
فانّ معرفة حكم المسألة ، أعني : المسح على المرارة من آية نفي الحرج ، متوقفة على كون تعسر الشرط غير موجب لسقوط المشروط ، بأن يكون المنفيّ بسبب
______________________________________________________
ظفر أصابع رجله (فجعلت على اصبعي مرارة فكيف اصنع بالوضوء) مع تعذر المسح على نفس الاظفر والاصبع؟.
(قال) عليهالسلام : (يعرف هذا وأشباهه من كتاب الله عزوجل) حيث قال سبحانه : ((ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) (١)) ثم قال : (امسح عليه) (٢) أي : على ما جعله على اصبعه من المرارة ، فإنّ المسح على نفس الاصبع حرج ، ولذا كان مرفوعا.
وإنّما يكون هذا الحديث دليلا على عدم سقوط المشروط مع تعذر شرطه لما ذكره المصنّف بقوله :
(فإنّ معرفة حكم المسألة ، أعني : المسح على المرارة من آية نفي الحرج ، متوقفة على) مقدمة خارجية وهي : (كون تعسر الشرط غير موجب لسقوط المشروط) فالمسح واجب ويشترط ان يكون بمباشرة اليد للرجل ، وحيث ان سقوط الشرط لا يوجب سقوط المشروط ، أمر الامام (بأن يكون المنفيّ بسبب
__________________
(١) ـ سورة الحج : الآية ٧٨.
(٢) ـ الكافي (فروع) : ج ٣ ص ٣٣ ح ٤ ، تهذيب الاحكام : ج ١ ص ٣٦٣ ب ١٦ ح ٢٧ ، الاستبصار : ج ١ ص ٧٧ ب ٤٦ ح ٣ ، وسائل الشيعة : ج ١ ص ٤٦٤ ب ٢٩ ح ١٢٣١ ، بحار الانوار : ج ٢ ص ٢٧٧ ب ٣٣ ح ٣٢.