وكان يجيء ويدخل إلى عذقه بغير إذن من الأنصاري. فقال الأنصاري : يا سمرة! لا تزال تفجأنا على حال لا نحبّ أن تفجأنا عليها ، فاذا دخلت فاستأذن. فقال : لا أستأذن في طريقي إلى عذقي. فشكاه الأنصاري إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأتاه ، فقال له صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ فلانا قد شكاك وزعم أنّك تمرّ عليه وعلى أهله بغير إذنه ، فاستأذن عليه إذا أردت أن تدخل ، فقال : يا رسول الله ، استأذن في طريقي إلى عذقي؟ فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : خلّ عنه ولك عذق في مكان كذا. قال : لا ، قال : فلك اثنان ، فقال : لا اريد ، فجعل صلىاللهعليهوآلهوسلم يزيد حتى بلغ عشر أعذق ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم :
______________________________________________________
هذا (و) لكن سمرة (كان يجيء ويدخل إلى عذقه بغير إذن من الأنصاري ، فقال الأنصاري) لسمرة يوما : (يا سمرة لا تزال تفجأنا على حال لا نحبّ أن تفجأنا عليها) لدخولك بلا إذن (فاذا دخلت فاستأذن) ثم ادخل.
(فقال) سمرة : (لا أستأذن في طريقي إلى عذقي ، فشكاه الأنصاري إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأتاه) أي : أتى سمرة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (فقال له) الرسول (صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ فلانا قد شكاك وزعم انّك تمرّ عليه وعلى أهله بغير إذنه ، فاستأذن عليه إذا أردت أن تدخل) منزله.
(فقال : يا رسول الله ، استأذن في طريقي إلى عذقي؟) هذا ما لا يكون.
(فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :) إذن (خلّ عنه) أي : ارفع يدك عن عذقك (ولك عذق في مكان كذا) يريد الرسول بذلك أن يعوّضه عذقا مكان عذقه حتى يكون عذق سمرة للأنصاري ـ مثلا ـ.
(قال :) سمرة (لا ، قال :) الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : (فلك اثنان ، فقال لا اريد ، فجعل صلىاللهعليهوآلهوسلم يزيد حتى بلغ عشر أعذق ، فقال) رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لسمرة