سمرة بن جندب مع الأنصاري ، وهي : ما رواه غير واحد عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام :
«إنّ سمرة بن جندب كان له عذق ، وكان طريقه إليه في جوف منزل لرجل من الأنصار ،
______________________________________________________
سمرة بن جندب) الذي كان من أصحاب رسول الله ، ولكن كان شقيّا في زمانه ، حيث قصته مع الأنصاري في العذق ، وقصته في ضرب ناقة الرسول على رأسها وشجّها حتى خرجت الناقة إلى الرسول تشتكيه ، كما كان شقيا بعد زمانه ، فان معاوية بذل له مالا كثيرا ، يقال : انه مائة ألف درهم مقابل جعل رواية عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في تفسير آية : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ) (١) بأنها نزلت في علي عليهالسلام ، وبأن آية : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ) (٢) نزلت في ابن ملجم وقد كان في زمان يزيد مدير شرطة ابن زياد في الكوفة وكان يحرّض الناس على الخروج إلى قتال الحسين عليهالسلام حين أمر ابن زياد.
وعلى أي حال : فقصته (مع الأنصاري) مورد كلامنا هنا (وهي : ما رواه غير واحد عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : «أنّ سمرة بن جندب كان له عذق) والعذق عبارة عن النخلة المثمرة (وكان طريقه إليه في جوف منزل لرجل من الأنصار) فقد تعارف في ذلك الزمان بيع البستان ، أو الدار فيها أشجار ، باستثناء شجرة أو أشجار منها ، فكان مالك الشجر يضطر بعد ذلك للذهاب إلى شجرة أن يدخل بيوت الناس وبساتينهم ومعلوم : ان ذلك لا يسوّغ له الدخول بلا إذن.
__________________
(١) ـ سورة البقرة : الآية ٢٠٤.
(٢) ـ سورة البقرة : الآية ٢٠٧.