فنقول : قد ادّعى فخر الدين في الايضاح ، في باب الرهن : تواتر الأخبار على نفي الضرر والضرار ، فلا نتعرّض من الأخبار الواردة في ذلك إلّا لما هو أصح ما في الباب سندا وأوضحه دلالة ، وهي الروايات المتضمنة لقصّة
______________________________________________________
إلى آخره.
ثم ان المصنّف قدسسره بحث هنا تارة : في مدارك هذه القاعدة واخرى : في معنى اللفظين الواردين فيها من الضرر والضرار ، وثالثة : في معنى نفي الضرر والضرار ، ورابعة : في نسبة هذه القاعدة مع سائر العمومات ، وخامسة : في إشكالات التمسك بها.
(فنقول) : يدل على حرمة الضرر والضرار بالاضافة إلى الاجماع القطعي ، والعقل المستقل ، الكتاب ، والسنة.
أمّا الكتاب : فآيات مثل قوله سبحانه : (لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ) (١) وقوله سبحانه : (وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ) (٢) وقوله سبحانه : (وَلا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَ) (٣) إلى غيرها.
وأمّا السنة : فانه (قد ادّعى فخر الدين في الايضاح في باب الرهن : تواتر الأخبار على نفي الضرر والضرار) في كتب الحديث والفقه من السنة والشيعة ، ولذلك (فلا نتعرّض من الأخبار الواردة في ذلك إلّا لما هو أصح ما في الباب سندا وأوضحه دلالة) ولعلها هي الرواية الاولى التي رويت عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في هذا الباب.
(و) عليه : فان أصح الروايات هنا (هي الروايات المتضمنة لقصّة
__________________
(١) ـ سورة البقرة : الآية ٢٣٣.
(٢) ـ سورة البقرة : الآية ٢٨٢.
(٣) ـ سورة الطلاق : الآية ٦.