فلاحظ ذلك العنوان تجده شاهد صدق على ما ادّعينا.
نعم ، ربّما يظهر من بعضهم : خروج بعض الأقسام من العدميات من محل النزاع ، كاستصحاب النفي المسمّى : بالبراءة الأصلية ، فإنّ المصرّح به في كلام جماعة ، كالمحقق ، والعلامة ، والفاضل الجواد : الإطباق على العمل عليه ، وكاستصحاب عدم النسخ ، فإن المصرّح به في كلام غير واحد ، كالمحدّث الاسترابادي ، والمحدّث البحراني : عدم الخلاف فيه ،
______________________________________________________
بل مختلفون فيها.
وعليه : فإن أردت الوقوف على ما قلناه (فلاحظ ذلك العنوان تجده شاهد صدق على ما ادّعينا) : من أن الاستصحاب العدمي هو كالوجودي موضع اختلاف بين الاصوليين والفقهاء.
(نعم ، ربّما يظهر من بعضهم : خروج بعض الأقسام من العدميات من محل النزاع) والاتفاق على الاستصحاب فيه (كاستصحاب النفي المسمّى : بالبراءة الأصلية) مثل ما لو شككنا في أنه هل حرم التتن أم لا؟ فنستصحب عدم حرمته قبل الشرع الى ما بعد الشرع.
وكذا لو شككنا في حكم على صغير بلغ ، أو على مجنون أفاق ، فلم نعلم أنه كلّف بالتكليف الفلاني أم لا؟ فنستصحب عدم التكليف حال الصغر وحال الجنون الى ما بعد البلوغ والإفاقة.
وعليه : (فإنّ المصرّح به في كلام جماعة) من الفقهاء (كالمحقق ، والعلامة ، والفاضل الجواد : الإطباق على العمل عليه) أي : على استصحاب النفي فيها.
(وكاستصحاب عدم النسخ) حيث انه متّفق عليه بينهم (فإن المصرّح به في كلام غير واحد كالمحدّث الاسترابادي ، والمحدّث البحراني : عدم الخلاف فيه)