جامع لأفراد هي أكثر من الباقي ، كما إذا قيل : «أكرم الناس» ، ودلّ دليل على اعتبار العدالة ، خصوصا إذا كان المخصّص ممّا يعلم به المخاطب حال الخطاب.
ومن هنا ظهر وجه صحّة التمسّك بكثير من العمومات مع خروج أكثر أفرادها ، كما في قوله عليهالسلام :
______________________________________________________
جامع لأفراد هي أكثر من الباقي ، كما إذا قيل : «أكرم الناس» ، ودلّ دليل على اعتبار العدالة) فيه ، فان غير العادل وان كان كثيرا إلّا انه لا يكون مستهجنا لمّا كان بعنوان واحد ، بخلاف ما إذا كان التخصيص بعناوين متعددة كما إذا قلنا : اكرم العلماء ، ثم قلنا : لا تكرم النحويين ، ولا تكرم الصرفيين ، ولا تكرم الادباء ، ولا تكرم الشعراء ، وما أشبه ذلك ، ولعل التخصيصات الواردة في قاعدة لا ضرر من القسم الأوّل غير المستهجن.
فان قلت : فما هو ذلك العنوان الواحد الخارج عن قاعدة لا ضرر ، المطّرد من أول الفقه إلى آخره؟.
قلت : معرفتنا أو عدم معرفتنا بذلك العنوان ليس بمهم بعد علمنا ان الشارع حكيم ولا يصدر منه التخصيص المستهجن (خصوصا إذا كان المخصّص) الذي خرج بعنوان واحد عن قاعدة لا ضرر (ممّا يعلم به المخاطب حال الخطاب) وان كان ذلك العنوان مجهولا عندنا نحن معاشر الغائبين.
(ومن هنا) أي : مما ذكرنا من ان كثرة الخارج لا يضر إذا كان بعنوان واحد ، لأنه غير مستهجن وان كان الخارج بالنتيجة أكثر من الباقي (ظهر وجه صحّة التمسّك بكثير من العمومات مع خروج أكثر أفرادها. كما في قوله عليهالسلام :