وشككنا في حدوث المزيل له ، أخذنا بالمتيقن» ، وهو عين الاستصحاب ، لأنّهم رجّحوا بقاء الثابت على حدوث الحادث.
ومنها : تصريح صاحب المعالم والفاضل الجواد : بأنّ ما ذكره المحقق أخيرا في المعارج راجع الى قول السيد المرتضى المنكر للاستصحاب ، فإنّ هذا شهادة منهما على خروج ما ذكره المحقق عن مورد النزاع وكونه موضع وفاق ، إلّا أنّ في صحة هذه الشهادة نظر ، لأنّ ما مثّل في المعارج : من الشك في الرافعيّة من مثال
______________________________________________________
(وشككنا في حدوث المزيل له) بأن كان شكا في الرافع (أخذنا بالمتيقن» ، و) من المعلوم : إن هذا الكلام (هو عين الاستصحاب ، لأنّهم رجّحوا بقاء الثابت على حدوث الحادث) المزيل لذلك الثابت السابق.
(ومنها : تصريح صاحب المعالم والفاضل الجواد : بأنّ ما ذكره المحقق أخيرا في المعارج) من اختصاص الاستصحاب بالشك في الرافع (راجع الى قول السيد المرتضى المنكر للاستصحاب).
وإنّما كان هذا التصريح من المعالم والجواد دالا على الاجماع على حجية الاستصحاب في الشك في الرافع لما ذكره المصنّف بقوله : (فإنّ هذا شهادة منهما على خروج ما ذكره المحقق عن مورد النزاع وكونه موضع وفاق) فيكون كلامهما دليلا على أن المنكر للاستصحاب والمثبت له متوافقان على حجية الاستصحاب في الشك في الرافع.
(إلّا أنّ في صحة هذه الشهادة) من المعالم والجواد على خروج ما ذكره المحقق من حجية الاستصحاب في الشك في الرافع عن محل النزاع (نظر).
وإنّما فيه نظر (لأنّ ما مثّل) به (في المعارج : من الشك في الرافعيّة من مثال