ومنه : استصحاب أجزاء ما لا يؤكل لحمه في الصلاة ، وعند الاصوليّين عرّف بتعاريف ، أسدّها وأخصرها : «إبقاء ما كان».
______________________________________________________
الاجابة في نفسه.
ومنه : ما جاء في خطبة الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهالسلام حيث قال في وصف جده صلوات الله وسلامه عليه : «وأول من أجاب واستجاب لله ربّ العالمين» (١).
ولهذا قال في القاموس : «استصحبه» أي : دعاه الى الصحبة ، ولازمه (٢) ، فالمعنى الذي ذكره المصنّف لعلّه يكون من باب الملازمة للمعنى اللغوي.
(ومنه) أي : من الاستصحاب بالمعنى اللغوي على رأي المصنّف قول الفقهاء في عداد المبطلات للصلاة : (استصحاب أجزاء ما لا يؤكل لحمه في الصلاة) فإنّ معناه : أخذ أجزاء ما لا يؤكل لحمه مصاحبا.
(و) أمّا اصطلاحا : فانه (عند الاصوليّين عرّف بتعاريف) مختلفة ذكر بعضهم انها دون العشرين ، وقد ذكر المصنّف جملة منها (أسدّها) من حيث السلامة عن الاشكالات الواردة (وأخصرها) من حيث اللفظ هو : («ابقاء ما كان»).
والمراد : ابقاء المكلّف ما كان على حالته السابقة.
وربّما قيل : بأنّ الأخصر من هذا التعريف هو : «الابقاء» فقط لأنّ «ما كان» يفهم من الابقاء.
__________________
(١) ـ بحار الانوار : ج ٤٥ ص ١٣٨ ب ٣٩ ح ١.
(٢) ـ قاموس المحيط : ص ١٣٤ (صحب).