فقر مدقع أو لذي غرم مفظع. أو لذي دم موجع» (١) وحديث رواه كذلك أصحاب السنن عن عبد الله قال : «قال النبي صلىاللهعليهوسلم من سأل الناس وله ما يغنيه جاء يوم القيامة ومسألته في وجهه خموش أو خدوش أو كدوح. قيل يا رسول الله وما يغنيه قال خمسون درهما أو قيمتها من ذهب» (٢). وحديث رواه أبو داود وابن حبان عن سهل بن الحنظلية قال : «قال النبي صلىاللهعليهوسلم من سأل وله ما يغنيه فإنّما يستكثر من النار ، وفي رواية من حجر جهنّم. قالوا يا رسول الله وما يغنيه. قال قدر ما يغديه أو يعشيه وفي رواية أن يكون له شبع يوم وليلة» (٣) وحديث رواه أبو داود وأحمد والحاكم عن عطاء بن يسار قال : «قال النبي صلىاللهعليهوسلم لا تحلّ الصدقة لغني إلّا لخمسة : لغاز في سبيل الله أو لعامل عليها أو لغارم ، أو لرجل اشتراها بماله ، أو لرجل كان له جار مسكين فتصدّق على المسكين فأهداها للغني» (٤). وحديث رواه الخمسة عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لأن يحتطب أحدكم جزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه» (٥). وحديث رواه الإمام أبو عبيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده «قال قلت يا رسول الله إنا قوم نتساءل أموالنا فقال صلىاللهعليهوسلم يسأل الرجل في الجائحة والفتق ليصلح بين الناس فإذا بلغ أو كرب استعفّ» (٦) وحديث رواه الإمام نفسه عن عدي بن الخيار أنه حدثه رجلان قالا «جئنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حجة الوداع والناس يسألونه الصدقة. فزاحمنا عليه الناس حتى خلصنا إليه فسألناه من الصدقة فرفع البصر فينا وخفضه فرآنا جلدين. فقال إن شئتما فعلت ولا حظّ فيها لغني ولا لقوي مكتسب» (٧). وحديث أورده ابن كثير عن عمر بن الخطاب
__________________
(١) التاج ج ٢ ص ٢٨ و ٢٩.
(٢) المصدر نفسه ص ٢٩ و ٣٠ و ١٧٧.
(٣) المصدر نفسه.
(٤) المصدر نفسه.
(٥) المصدر نفسه.
(٦) كتاب الأموال ص ٥٤٨ و ٥٤٩ ومعنى إذا بلغ أو كرب استعفّ أي إذا بلغ صاحبه أو قريبا منها تعفف عن السؤال.
(٧) المصدر نفسه.