تارة (١) مأخوذ كل واحد (٢) من مرتبة من الوجود المزبور الممتاز عن المرتبة الاخرى (٣) المأخوذ غيره منها بتمام الحقيقة بلا اشتراكهما في مرتبة محفوظة فيهما ولا في حيثية مشتركة بينهما اصلا (٤) واخرى (٥) مأخوذ ان من مراتب الوجود الواحد مع فرض اشتراكهما في جهة من الجهات وحيثية من الحيثيات (٦) وح ففى الصورة الاولى (٧) كان المجمع مركبا من الحيثيتين بتركيب انضمامي في عالم الحيثية وان كان التركيب فيه من حيث الوجود اتحاديا (٨) وفي مثله (٩) لا قصور في سراية المحبوبيّة من الطبيعي الى فرده وكذا
______________________________________________________
(١) هو القسم الخامس المتقدم كالصلاة والغصب ان كانا من مقولتين او ينتزع كل واحد من مرتبة من الوجود لكن حيثيّتان مختلفتان.
(٢) كالصلاة من مقولة الفعل.
(٣) كالغصب من مقولة الاين.
(٤) لكونهما مقولتان متباينتان او على المختار ومختاره انهما ماخوذتان كل واحد منهما عن مرتبة من الوجود من دون اي ربط وجهة مشتركة بينهما اصلا.
(٥) هو القسم السادس المتقدم كالعالم العادل.
(٦) اي الذات الواحدة تنتزع عنها الجهتين.
(٧) اي اختلافهما في تمام المنشا والحيثية والتركيب انضمامي.
(٨) اي الوجود واحد لكن من مرتبه منه ينتزع الصلاة وتكون محبوبا ومن مرتبة منه ينتزع الغصب وتكون مبغوضا.
(٩) وح يجوز الاجتماع فانه ولو يسري المحبوبية الى الفرد وكذا المبغوضيّة الى الفرد لكن لا يسري الحكم من فرد الى فرد آخر.