تقييديتان باصطلاحهم ام ليس كذلك (١) بل هو من باب سراية
______________________________________________________
من له الامر والنهي فالاولى في تحرير عنوان هذه المسألة انه هل يوجب اجتماع متعلق الامر مع متعلق النهي في شيء واحد سراية حب الآمر من المامور الى المنهي عنه وبغضه من المنهي عنه الى المامور به او لا يوجب اجتماعهما فيه ذلك فمن يقول بالجواز يرى ان الشيء الواحد ذا الجهتين يكون محبوبا من جهة ومبغوضا من جهة اخرى ومن يقول بالامتناع يرى انه لا يمكن ان يكون شيء واحد ذو جهتين محبوبا ومبغوضا ولو بلحاظ جهتيه لان تعدد الجهة لا يوجب تعدد متعلق الحب والبغض فليسري الحب الى متعلق البغض وبالعكس وهو غير معقول وعليه يكون التزاحم بين الملاكين في نفس الحب والبغض في مورد الاجتماع بخلاف القول بالجواز فان التزاحم بين الملاكين بناء عليه يكون في تاثيرهما الإرادة والكراهة في نفس المولى لا ان يكون في الحب والبغض مورد الاجتماع ، ونعم التحليل.
في الجهة التعليلية والتقييدية
(١) الامر السادس في بيان الجهات التعليلية والتقييدية قال استادنا الآملي في المنتهى ص ١٠١ العنوان الماخوذ في طي الخطاب سواء كان متعلقا للخطاب ام موضوعا لمتعلقه قد يكون مشير الى ذات متعلق التكليف او إلى ذات موضوعه بلا ان يكون نفس العنوان دخيلا في متعلق التكليف كما اذا امر المولى عبده وقال له اذا اساء احد الى مؤمن فاضر به فانا نعلم انه لا دخل لنفس الضرب في متعلق الامر بل متعلقه التاديب كما هو الشأن في حرمة قول اف للوالدين فان هذا العنوان قد جيء به مشيرا الى نفس متعلق الامر وبلا ان يكون دخيلا في موضوعه بنحو العلية للحكم او بنحو التقييد به كما لو قيل اكرم من