فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على بيّنة من ربّه ، وأنا الشّاهد له ومنه » (١).
( حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَما آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ) (٤٠)
قال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام :
« إنّ نوحا عليهالسلام لمّا فرغ من السّفينة وكان ميعاده فيما بينه وبين ربّه في إهلاك قومه أن يفور التّنور ، ففار التنور في بيت امرأة ، فقالت : إنّ التّنور قد فار ، فقام إليه فختمه ، فقام الماء وأدخل من أراد أن يدخل ، وأخرج من أراد أن يخرج ، ثمّ جاء إلى خاتمه ـ وهو الذي كان على التنور ـ فنزعه ، يقول الله عزّ وجلّ : ( فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ. وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ. وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ ) (٢) » (٣).
( إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) (٥٦)
قال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام في تفسير هذه الآية :
« يعني أنّه ـ أي الله تعالى ـ على حقّ يجزي بالإحسان إحسانا ، وبالسّيّئ سيّئا ، ويعفو عمّن يشاء ، ويغفر ، سبحانه وتعالى » (٤).
__________________
(١) بصائر الدرجات : ١٣٢.
(٢) القمر : ١١ ـ ١٣.
(٣) الميزان ١٠ : ٢٥٢.
(٤) تفسير العيّاشي ٢ : ١٥١.