( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ )
روي عن الإمام عليهالسلام أنّه فسّر هذه الآية بقوله :
« أدم لنا توفيقك الّذي به أطعناك في ما مضى من أيّامنا حتّى نطيعك كذلك في مستقبل أعمارنا » (١).
وروي عن الإمام عليهالسلام أنّ المراد هو كتاب الله تعالى.
وقيل : إنّ المراد به هو الإسلام (٢).
( صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ )
روي عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه فسّر الآية بقوله :
« اهدنا صراط الّذين أنعمت عليهم بالتّوفيق لدينك وطاعتك ، لا بالمال والصّحّة ، فإنّهم قد يكونون كفّارا أو فسّاقا ».
قال :
« وهم الّذين قال الله فيهم : ( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) (٣) » (٤).
__________________
(١) مواهب الرحمن ١ : ٥٠.
(٢) مجمع البيان ١ : ٢٨ ، وقيل : إنّ الصراط المستقيم : هو الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، كما عن تفسير العيّاشي.
(٣) النساء : ٦٩.
(٤) الميزان ١ : ٣٩.