( وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ ) (٤٦)
روى الأصبغ بن نباتة قال : كنت عند أمير المؤمنين عليهالسلام فقال له رجل :
( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ).
فقال له الإمام :
« نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم ، ونحن الأعراف الّذين لا يعرف الله إلاّ بسبيل معرفتنا ، ونحن الأعراف نقف يوم القيامة بين الجنّة والنّار فلا يدخل الجنّة إلاّ من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النّار إلاّ من أنكرنا وأنكرناه ، وذلك قول الله عزّ وجلّ » ، وتلا الآية الكريمة (١).
وروى الأصبغ بن نباتة قال : كنت جالسا عند عليّ عليهالسلام فأتاه ابن الكوّاء فسأله عن هذه الآية ، فقال :
« ويحك يا ابن الكواء ، نحن نقف يوم القيامة بين الجنّة والنّار ، فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنّة ، ومن أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النّار » (٢).
( إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ) (٥٤)
__________________
(١) الميزان ٨ : ١٤٥.
(٢) مجمع البيان ٤ : ٦٥٣.