واذا ما بات
ليلا مظلما |
|
ما لنا غير
الهدى من قبس |
* * *
يا الهي انهم قد
غدروا |
|
واستباحوا دمنا
واضطهدوا |
قد نصحناهم فلم
يعتبروا |
|
وطلبنا قربهم
فاتبعدوا |
وأردنا وصلهم
فاستنكروا |
|
ورجونا عطفهم
فاستأسدوا |
وخطبنا ودهم
فاستنكروا |
|
وحفظنا عهدهم
فاستبعدوا |
وصبرنا في الوغى
فانفجروا |
|
وعصمنا دمهم
فاستنفدوا |
لست أدري ما
يريدون لما |
|
فيهم من جنة أو
هوس |
قد رضينا بالذي
قد قسما |
|
في الورى من
أنعم او ابؤس |
* * *
وهوى كالشمس في
بحر الدماء |
|
بعدما قد فتكت
فيه الجروح |
فعلا من نسوة
البيت البكاء |
|
هذه تندب
والاخرى تنوح |
ثم نادى ابتغي
قطرة ماء |
|
علني أشربها ثم
أروح |
غير أن القوم
كانوا لؤماء |
|
قطعوا الرأس وفي
القلب قروح |
فتوارى غارقا
ذاك الضياء |
|
واختفى ذيالك
الوجه الصبوح |
ومضى من ظمأ
مضطرما |
|
غارقا في دمه
المنبجس |
وتعالت روحه نحو
السما |
|
يحتسي من دمه ما
يحتسي |
* * *
وهنا ضجت من
الحزن الفواطم |
|
عندما غاب عن
الدنيا الشهيد |
لا ترى غير
سبايا ومآتم |
|
وقتيل وذبيح
وشريد |
غنموهن وما هن
غنائم |
|
ليزيد أو لاتباع
يزيد |
واذا ما طفن
يوما بالعواصم |
|
قلن هل نحن
سبايا أو عبيد |
اننا يا ويلكم
أولاد هاشم |
|
سيد الاحرار ذي
المجد التليد |
أيها القوم
اطلقونا كرما |
|
اننا قوم كرام
الانفس |
ما خلقنا أعبدا
أو خدما |
|
اننا آل النبي
الاقدس |