تقبله من جرحه
وتضمه |
|
الى قلبها
والقلب مستعر جمر |
ورددت الآفاق
صوت صراخها |
|
وفي أذن الباغين
عن سمعه وقر |
وهبت صقور
الهاشميين للوغى |
|
اذا ما هوى صقر
تقدمه صقر |
الى أن هوى
الليث الهصور مضرجا |
|
على الارض لا فر
لديه ولا كر |
فتى أغرقته في
الدماء جروحه |
|
وهد قواه الضرب
والطعن والنحر |
هنالك قامت في
الخيام مناحة |
|
وشبت بها
النيران وانهتك الستر |
ودوى صراخ
الهاشميات في السما |
|
فناحت عليهن
الملائكة الغر |
مشين اسارى خلف
رأس معلق |
|
على الرمح لا
وعي لهن ولا صبر |
قد اضطرمت
اكبادهن من الاسى |
|
وحل بهن الموت
والرعب والذعر |
سبايا وهل تسبى
بنات محمد |
|
وهن بتاج المجد
انجمه الزهر |
* * *
شهيد العلى ما
أنت ميت وانما |
|
يموت الذي يبلى
وليس له ذكر |
وما دمك المسفوك
الا قيامة |
|
لها كل عام يوم
عاشوره حشر |
وما دمك المسفوك
الا رسالة |
|
مخلدة لم يخل من
ذكرها عصر |
وما دمك المسفوك
الا تحرر |
|
لدنيا طغت فيها
الخديعة والختر |
وثورة ايمان على
ظلم عصبة |
|
اطاعتها شر
وعصيانها خير |
وهدم لبنيان على
الظلم قائم |
|
بناه الهوى
والكيد والحقد والغدر |
فأين يزيد وهو
فيها خليفة |
|
وهل ليزيد في
خلافته فخر |
لقد غصب الدنيا
ولم يدر أنه |
|
اذا مات من
دنياه ليس له قبر (١) |
ولسعادة الاستاذ حسين علي الاعظمي استاذ الشريعة الاسلامية بكلية الحقوق قصيدة حسينية وقد ألقاها صبيحة يوم عاشوراء سنة ١٣٦٥ وأولها
أي دمع نظمته
الشعراء |
|
ودماء ذرفتها
الخطباء |
__________________
١ ـ مجلة الغري : السنة الثامنة.