سلاما ، فخر آل
الشيخ احمد |
|
وعد لربوعنا
والعود احمد |
اليك تحن أرواح
تمنت |
|
بقاءك بينها والله
يشهد |
سأذكر ساعة فيها
اجتمعنا |
|
وانت على ربى
لبنان فرقد |
تزيد وداعة
وتزيد فيضا |
|
بنور نباهة
وشعاع سؤدد |
فيا لمجرب خبر
الليالي |
|
وطار الى
كواكبها وصعد |
وأعلن أن سر
الكون روح |
|
هو النور اللباب
وما تردد |
فيدري انه يدري
ويجري |
|
ويعرض مشهدا في
اثر مشهد |
يطل على الطبيعة
مثل نسر |
|
برأي من صحائفها
مسدد |
وهذي الروح من
انوار ربي |
|
وهذا الجسم من
ذرات جلمد |
فمرحى أيها
الاسدي مرحى |
|
فمثلك من جرى
ابدا وعبد |
عرفت الدرب
والدير المعلى |
|
عرفت الكوخ
والقصر المشيد |
حللت طلاسم
الماضي بشعر |
|
أعدت به لنا
اعجاز احمد |
أزحت عن الحقائق
كل ستر |
|
بمرهف خاطر
وبنيل مقصد |
وخضت غمارها
وبلغت شوطا |
|
عليه راية
الآمال تعقد |
فحلك حكمة
والقول فصل |
|
وشعرك نغمة
والوحي معبد |
فمن وطني الى
النجف المفدى |
|
تحياتي لآل
الشيخ احمد |
وطبع ديوانه في لبنان سنة ١٣٨٩ ه وهو طافح بالوطنيات والوجدانيات سيما أحاسيسه ومواهبه عن ثورة الحرب العالمية وما عاناه من سجن وتعذيب يقول :
ولما ادلهمت
علينا الخطوب |
|
وحققت الحادثات
الظنونا |
لقينا زعازع ريب
المنون |
|
وهان على النفس
ما قد لقينا |
ولم نلو للدهر
جيد الذليل |
|
وان يكن الدهر
حربا زبونا |
ونظم ملحمة ( حل الطلاسم ) نشرتها المجلات مع شرحها ثم نشرت مستقلة في بيروت كما نشر له ( نقد الاقتراحات المصرية في تيسير العلوم العربية ) و ( فلسفة الامام الصادق ) وألف في الفقه والاصول والفلسفة ولا زلت اتصوره واستشهد بأحاديثه وأكبر روحه الدينية ومواقفه الوطنية كتب عنه باسهاب زميلنا الباحث علي الخاقاني في شعراء الغري وأسهب في الحديث عنه وجاء بألوان من شعره سيما وطنياته ووجدانياته ومما هو جدير بالذكر ان الخاقاني زامل الشيخ الجزائري وجالسه فترة طويلة. وقد انطفا هذا المصباح الوقاد يوم الاثنين ١٥ ـ ١٠ ـ ١٣٧٨ المصادف ٢٣ ـ ٤ ـ ١٩٥٩ م.