بعث بتحية الاعجاب الى العلامة الجواد في رسالة شعرية رائعة وعنوانها :
الى العلامة الجزائري :
سلام على النجف
الاشرف |
|
سلام مشوق محب
وفي |
قرأت كتابك يا
ابن العرا |
|
ق بثغر بسيم
وقلب حفي |
قواف رقاق كذوب
الندى |
|
أزاحت لنا كل سر
خفي |
حللت الطلاسم
حلا عجيبا |
|
فعدت اليها ولم
اكتفي |
سيدي الجليل الجواد ، الآن قلبت آخر ورقة بل آخر صفحة وانتهيت من تنسم ألطف نفحة من آخر مقطع من حل الطلاسم وأنا اردد قائلا مع الناظم :
بهداه سرت في الدرب وأدركت المراما وتمشيت مع المنق بدءا وختاما كل سار تخذ المنطق في السير اماما فاز من ناحية الحكمة فيه انا ادري فشكرا لهيتك الشعرية الثمينة يا شيخ العصر فلقد عرفنا منها كيف يستخرج الدر من البحر وكيف يلمع العقد النظيم الكريم في النحر .. ورأينا كيف تتكشف الحقائق الروحية شعرا ويعصر الشعر خمرا بل يذوب سحرا. ان من الشعر لحكمة وان من البيان لسحرا. فمن جار السماء (١) وجارة الوادي (٢) الى واديك وناديك ، ومن سماء بلادي ابنة الارز اهتف وأناديك ومن أرض أجدادي احييك وأناجيك :
__________________
١ ـ جبل لبنان الاثم.
٢ ـ زحلة مسقط رأس الناظم وقد ولد فيها عام ١٨٨٨.