بيئته وأسرته ، أدركت أيامه فكان مثالا لطهارة القلب وحسن الخلق وطيب المعشر وكنت اقرأ على اساريره النور فلا تفارقه الابتسامة واثر السجود بين عينيه كثيرا ما كان يحضر مأتم سيد الشهداء ويشجعني كثيرا على خدمة المنابر ولا زلت احتفظ بأشعاره بخط يده اذ كان يتأثر بمنابري فينظم القطعة الشعرية ويثنى على تلك الروحانية وربما فارق النجف الى البصرة اذ له هناك مزرعة ويروي جملة من الشعر الذي نظمه شعراء عصره بمناسبة قرانه بابنة عمه الشيخ صاحب الحصون سنة ١٣٢٤ ه وأرخ بعضهم قائلا :
قد أصبحت آيات
آل جعفر |
|
تتلى بلفظ ناثر
وناظم |
حتى السماء نظمت
نجومها |
|
في مدح تلك
السادة الاعاظم |
والمجد قد تهللت
طلعته |
|
بشرا فأرخه بعرس
كاظم |
ترجم له الخاقاني في شعراء الغري وذكر قسما من شعره وجانبا من أخلاقه وتواضعه فمن شعره في أهل البيت عليهمالسلام :
أرقت وماخوفا من
الموت أأرق |
|
ولا طمعا في
المال مثلي يأرق |
ولست بحب
الغانيات موله |
|
ولا للحسان
البيض قلبي يعشق |
ولست لمخلوق من
الناس راجيا |
|
ولا لغني جئته
اتملق |
ولا كنت في حرب
الرياسة راغبا |
|
بأثقالها اشقى
وفيها اطوق |
ولكنني في عفو
ربي ولطفه |
|
واسأل غفران
الذنوب وافرق |
وفي حب آل الله
والعترة التي |
|
بهم سارت
الافلاك والشمس تشرق |
أموت وأحيا
مستهاما بحبهم |
|
وفيهم من
النيران انجو واعتق |
كانت وفاته رحمه الله في مدينة الحلة وشيع جثمانه الطاهر يوم الثلاثاء ٣ ـ ١١ ـ ١٩٥٩ من مقبرة المحقق الحلي الى النجف الاشرف وكان الناس في باب البلد عند جامع الحيدري يستقبلون الجثمان من مختلف الطبقات حتى دفن في وادي السلام.