الشيخ كاظم ابن الشيخ طاهر بن حسن بن بندر ، ولد في النجف سنة ١٣٠٣ ه ونشأ بها وتلمذ على مشايخ الادب وأخذ عنهم أصول العربية وشغف بالادب الجاهلي ويعتد بنفسه كثيرا ، وكثيرا ما كان يقول اذا اسمعته شعرا لشعراء العصر الحاضر يقول وأين هذا من شعر الرضي والمهيار.
له ديوان شعر فيه العشرات من القصائد في أهل البيت عليهمالسلام والعلماء والاعيان وقد استكتبني مرة في دارنا ـ وأنا صغير السن ـ فأعجبه الخط فأعطاني ديوانه وهو أوراق مبعثرة فكتبته له بأكثر من مائتي صفحة وكان اذا نظم القصيدة في أهل البيت ينشدها بنفسه بطريقته الخاصة في مجلس المرحوم الشيخ هادي كاشف الغطاء الذي كان يعقد كل يوم خميس اسبوعيا. والشيخ كاظم أديب ولغوي ومنبري خدم المنبر الحسيني طيلة عمره وله نوادر أدبية ومساجلات شعرية كثيرة ، ومن قوله :
بادر فطرق العلى
من أوضح الطرق |
|
وانفض لها ساعيا
في جد مستبق |
لا يركب الهول
الا قلب وله |
|
قلب جريء على
أمن بلا قلق |
ولا يلم على مجد
سوى رجل |
|
مسهد الجفن
مطبوع على الارق |
حاذر على المجد
واحرص ان تحوط به |
|
كما أحاطت جفون
العين بالحدق |
لملبس خلق في
العز تلبسه |
|
أجل من جدة
الديباج والسرق |
ومن بثوب جديد
كان مفخره |
|
فذاك ابخس ثوب
في الدنا خلق |
ترجم له الباحث المعاصر الخاقاني وأتحفنا بألوان من شعره لا اتخطر أني كتبته يوم استنسخت له ديوانه ، ومما يخطر ببالي ان المرحوم السيد مير علي ابو طبيخ قدسسره حدثني بأن الشيخ كاظم السوداني كان يطالبه بأكلة من الباذنجان المقلي وهو الذي يسمى ب ( المسمى ) وطالت مطالبته فنظم :
علي القدر يا
ابن أبي طبيخ |
|
الى اللقب الذي
قد شاع اسما |
طبيخك في مسماه
والا |
|
فاسمك والطبيخ
بلا مسمى |
ويحدثنا الخاقاني ان المترجم له كان يثور حينما يسمع بتفضيل