وهل لبنيات الهدى بعد هذه |
|
ملاذ لديها يبتغى وسبيل |
وهب أن حربا قادها اللؤم فانثنت |
|
وليس لها عما تروم مزيل |
فما بال فهر لم يثرها حفاظها |
|
ألا ان من يحمي الذمار قليل |
وهل بعد أن أودى الحسين تجد فتى |
|
اذا دالت الحرب العوان يديل |
وهل بعد أن أودى الحسين بن فاطم |
|
يغاث ضعيف أو يعز ذليل |
نضت آل حرب سيفها فثوى به |
|
حسين وأنى للحسين عديل |
ابى الدهر أن يأتي بمثل ابن فاطم |
|
الا انه في مثله لبخيل |
جزى الله حربا شر ما جوزي امرؤ |
|
ولا قالها مما تراه يقيل |
فقد كسرت حرب لوا كان خافقا |
|
( يعز
على من رامه ويطول ) |
ورمحا اذا رام الزمان يناله |
|
بسوء تعالى شأوه فيحيل |
رأت آل حرب انها بعد كسره |
|
تصول على وجه الثرى وتجول |
وهيهات أن تلتذ بالنوم والورى |
|
لها عندها بابن النبي ذحول |
الشيخ حبيب بن محمد بن الحسن بن ابراهيم المهاجر العاملي عالم كبير وباحث متثبت وأديب واسع الافق ومصنف مكثر. ولد في لبنان سنة ١٣٠٤ ونشأ متدرجا على حب العلم ثم هاجر الى النجف فحضر على علماء وقته كشيخ الشريعة الاصفهاني ، والشيخ علي ابن الشيخ باقر الجواهري ، والميرزا حسين النائيني والسيد ابو الحسن الاصفهاني وغيرهم وأجازه سماحة السيد البحاثة السيد حسن الصدر قدسسره كما اجازه غيره ونزل العمارة ـ ميسان ، والكوت مدة مصلحا مرشدا قائما بوظائف الشرع الشريف منتدبا من علماء النجف وخرج من العراق في سنة ١٣٥٠ ه فهبط بعلبك وقام بأعباء الهداية والارشاد بقلمه ولسانه وقد اصطفت سنة وحضرت خطابه في الجامع وزرته وزارني وأهداني نشرته الشهرية ( الاسلام في معارفه وفنونه ) وأبديت ملاحظاتي عليه وتفضل ونشرها.
أما مؤلفاته الممتعة فهي من الكتب النافعة وهو بحق من المصلحين المجاهدين ومن أعلام الفكر والاصلاح وكانت مرتبته هناك بعنوان مفتي الديار البعلبكية وهذه آثاره ومآثره وتصانيفه في الرد على الماديين وفي أصول الدين وفروعه والتاريخ والادب وأنواع العلوم الاسلامية منها منهج الحق ومحمد الشفيع والانتصار