فأشفت به ظغن
طاغوتها |
|
ونالت به ثار
اوثانها |
بنفسي صريعا نضت
نفسه |
|
للبس العلى ثوب
جثمانها |
بكته السماء ولو
خيرت |
|
به لافتدته
بسكّانها |
يوى بين صرعى
برغم العلى |
|
ثوت بعد تشييد
اركانها |
فأمست وقد
غسلتها الدماء |
|
تولى الصبا نسج
أكفانها |
فباتت تقيها
حطيم القنا |
|
على قفره بأس
سرحانها |
لقى فوق جرعائها
قد أبت |
|
لهم أن يروا تحت
كثبانها |
وهل كيف اسرار
رب السماء |
|
ثرى الارض يحظى
بكتمانها |
سل الطف عنها
فمنها به |
|
فجائع يشجى
بتبيانها |
فكم من حشا
غادرتها القنا |
|
على الطف نهلة
ظمآنها |
وكم من جبين
جلته الظبى |
|
فالقته قبسة
عجلانها |
وكم من فتاة
دهتها العدى |
|
ففرت تعج
بفتيانها |
تبدت حواسر تعدو
الى |
|
كريم النقيبة
غيرانها |
فوافته تكبو
بأذيالها |
|
وتكسو الوجوه
بأردانها |
وألفته في صرعة |
|
البرايا سواه
بأحزانها |
جريح الجوارح
غير القرى |
|
قتيل العدى غير
اقرانها |
كأن الظبى وهي
تهفو عليه |
|
نار أطافت
بقربانها |
فأهوت عليه
واحشاؤها |
|
كأبياتها نهب
نيرانها |
تصعد أنفاسها
والحشا |
|
تصوب دموعا
باجفانها |
وتشرق طورا
بأشجانها |
|
وطورا تلضى
بأشجانها |
وتحثو التراب
على أرؤس |
|
ثواكل أمست
بتيجانها |
لحمل الفواطم
عجف السرى |
|
بأكوارها لا
بأضعانها |
تساق صوارخ ما
بينها |
|
تغني الحداة
بألحانها |
الشيخ محمد طه الحويزي
المتولد سنة ١٣١٧ ه والمتوفى سنة ١٣٨٨ ه في النجف الاشرف عشية الخميس سادس محرم الحرام ، دفن يوم الجمعة سابع محرم في مقبرتهم التي اقتطعت من دارهم بمحلة العمارة بالنجف وفي مجلة الاعتدال ان ولادته بالنجف حوالي سنة ١٣٢٠ وهو من اسرة عريقة بالعروبة وسلالة متخصصة بالعلم والادب وممتازة