ان صال أرجعهم
على اعقابهم |
|
في بطش ليث في
الزحام صؤول |
حتى اذا كض
الظما أحشاءه |
|
وغدت دماه تسيل
كل مسيل |
وافوه غدرا
بالامان وخدعة |
|
منهم فلم يخضع
خضوع ذليل |
لكنهم حفروا
الحفيرة غيلة |
|
فهوى بها كالليث
جنب الغيل |
وأتوا به قصر
الامارة مثخنا |
|
بجراحه ومقيدا
بكبول |
فغدا يقارعه
الزنيم عداوة |
|
ويغيظه سبا
بأقبح قيل |
ودعا ابن حمران
به ولسانه |
|
لهج بذكر الله
والتهليل |
فأبان رأسا كان
يرفعه الابا |
|
عن جسم خير مزمل
مقتول |
ورماه من أعلى
البناء الى الثرى |
|
كالطود اذ يهوي
لبطن رمول |
فقضى شهيدا في
مواطن غربة |
|
متضرجا بنجيعه
المطلول |
الاستاذ محمد الخليلي ابن الشيخ صادق بن الباقر بن الخليل الطبيب ولد في النجف سن ١٣١٨ ونشأ فيها في حجر والده فغذاه بروح الاخلاق ، درس المقدمات من النحو والصرف والمعاني والبيان والادب على أفاضل عصره ثم دخل المدرسة الاهلية العلوية حتى حصل على شهادة الصف الثالث الاعدادي المعادل للصف الخامس الثانوي ـ اليوم ـ ثم درس الطب على والده وتخرج على يده ثم سافر الى بغداد فحضر في الطب على بعض الدكاترة الشهيرين هناك كالدكتور عبد الرحمن المقيد وغيره لمدة سنتين ثم على الدكتور الايراني المعروف ب ( وثوق الحكماء ) خريج باريس وحضر قليلا على الطبيب المعروف بمسيح الاطباء في النجف حتى برع في الطب ففتح عيادته أولا بالكوفة لمدة عشر سنين ثم رجع للنجف بعد وفاة والده فكانت عيادته تغص بالمراجعين والذي حببه للناس حسن أخلاقه ولين جانبه وعذوبة لسانه. انتهى ما كتبه عنه الكاتب محبوبة في ماضي النجف. وفي عقيدتي ان الميرزا محمد هو اديب أكثر منه طبيب فهو شاعر ناثر ، اريحي الطبع خفيف الروح لطيف العبارة حاضر النكتة ذو فهم وذكاء اذا نظم أجاد واذا كتب أفاد ، له مطارحات ومساجلات مع الادباء وتشهد له جريدة الهاتف ، فقد كتب الاستاذ جعفر الخليلي سلمه الله ( عندما كنت قاضيا ) وجاء المترجم له فنظم ذلك في