من أشد الناس حماسا لهذا الحادث المفزع. ولد السيد محمد رضا ابن الحجة المجاهد السيد عبد الحسين شرف الدين في مدينة صور بلبنان في شهر المحرم عام ١٣٢٧ ه الموافق شباط ١٩٠٩ ولما ترعرع أحس من أبيه بالرغبة الملحة على الدراسة الدينية فسافر الى النجف وقصر نشاطه على الفقه والاصول ودرس على المشايخ الاعلام كالشيخ مرتضى آل ياسين والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء وغيرهما وهو يتعاهد ملكته الادبية فنظم أول ما نظم روايته الشهيرة ( الحسين ) وذلك عام ١٣٥٢ ه وأعقبها بنظم رواية ( قيس ولبنى ) كما عني بنظم تاريخ العرب في ملحمة كبيرة تزيد على ٣٠٠ بيتا. وفي عام ١٣٥٣ انتقل الى بغداد فأصدر مجلة ( الديوان ) خرج منها خمسة أعداد ، وفي عام ١٩٣٩ عين في مجلس الاعيان ملاحظا لديوان الرئاسة وفي عام ١٩٤٧ نقل الى وزارة الخارجية بوظيفة ملحق صحفي في المفوضية العراقية بدمشق فالتقيت به في دمشق فقال لي اني الزمت نفسي ان انظم كل عام قصيدة بذكرى يوم الغدير أين ما حللت واذا كان لك متسع من الوقت ان تحضر غدا لاستماع قصيدتي. وفي عام ١٩٤٩ نقل الى المفوضية العراقية بطهران ثم الى المفوضية العراقية بجدة حتى شهر آب من عام ١٩٥٠ وكان موضع تقدير من كل عارفيه فانه وادع الخلق هادئ الطبع وقور الملامح تنم احاديثه عن عقيدة صحيحة صريحة ويعتز بشخصيته وشرفه ويعرف لنسبه الشريف قيمته الغالية وترجم له الخاقاني في ( شعراء الغري ) وذكر طائفة من أشعاره.
اخبرني ولده فضيلة العلامة السيد حيدر شرف الدين أن وفاة والده السيد محمد رضا في العاشر من شهر ذي الحجة الحرام سنة ١٣٨٩ ه رحمه الله.