عرفته كما عرفه غيري هادئ الطبع لطيف المعشر أنيقا مترفا يعتني كثيرا بهندامه وملبسه وأحب شيء الى نفسه الندوات الادبية حتى يعاف النوم والطعام في سبيلها وينسى كل شيء في الحياة يعجبه كثيراً أن يصف الطبيعة في شعره لذا ترى روضياته تمتاز على غيرها وهذه مجلة الغري حافلة بنتاجه الادبي كما تجد ذلك في ديوانه المطبوع بالنجف عام ١٣٦٧ ه اما رباعياته طبعت سنة ١٣٧٠ ه وشاهدته ينظم أكثر ما يمر عليه في الحياة لذلك تجد وصفا دقيقا لمناظر الحياة في أشعاره.
ومن أحاسيسه قوله :
دعهم يشيدوا من
الاوهام ما شاؤا |
|
فليس يحفظ خط
الكاتب الماء |
راموا الفخار
فما نالوا مرامهم |
|
وقد كبا بهم عجز
واعياء |
جاؤا الحياة بلا
عقل وانهم |
|
سيخرجون من
الدنيا كما جاؤا |
لو يكشف القلب
عما فيه لانكشفت |
|
منهم الى الناس
اشياء واشياء |
ولو درت أنهم من
بعض من نسلت |
|
حواء لم تهو الا
العقم حواء |
ومن وصفياته قوله في وصف الربيع :
هذا الربيع تجلى
وهو مبتسم |
|
فلتبتسم وليودع
نفسك الالم |
تثني الحياة
عليه فالشذا مدح |
|
وكل زنبقة بين
الرياض فم |
كسا الفيافي
والاكام من حلل |
|
خضرا ، بها
كالفيافي تزدهي الاكم |
رفارف ليس يدري
من يشاهدها |
|
صنعاء أحذق في
وشيء أم الديم |
أي المباهج ترجو
أن تفتك هنا |
|
دنيا هي البشر ،
والاشذاء والنغم |
حلم جميل تمتع
فيه مغتبطا |
|
فما حياتك الا
الطيف والحلم |
وقوله :
أشاعرة النهر
المصفق كلما |
|
شدوت من الازهار
في خير محفل |
تغني وغضي الطرف
عما يخافه |
|
سوانا من الغيب
المعمى الموجل |
تغني فما ندري
غدا ما يجيئنا |
|
به الدهر ،
والدنيا نصيب المغفل |
تغني ونحن الآن
نشتمل الهنا |
|
فليس لك الافراح
تبقى وليس لي |